اولا القرآن
بمعنى أن تكون معانى القرآن وحدها التى تشكل البيئة التى يتلربي
فيها الإبن ....لماذا؟!
حتى تتشكل تصوراتة ,ويقينةه بطريقة صحيحة
,فينسجم سلوكة بعد ذلك مع هذة التصورات فيما يحبه الله ويرضاه.
ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم شديدي
الحرص علي تبليغ هذة الوصيه لمن بعدهم .
تأمل معى هذة الوصية لعبد الله بن مسعود-
رضي الله عنه –والتى يقول فيها:
((جردوا القرآن ليربوا فيه صغيركم,ولا ينأى
عنه كبيركم,فإن الشيطان يفر من البيت الذي يسمع (تقرأ)فيه سورة البقرة.
قال شعبة أحد رواة هذا الأثر:فحدثت به أبا
التياح وكان عربيا فقال :نعم أمروا أن يجردوا القرآن قلت له:ما جردوا القرآن ؟قال
:لا يخلطوا به غيره.
وليس المقصد من ربط الأولاد بالقرآن
وتفرغهم له في بداية نشأتهم أن يكون الاهتمام بلفظه فقط ,بل بلفظه ومعانيه ,كما قال تعالي ((كتاب أنزلناه
إليك مبارك ليدبروا آياتة)).
فلالهتمام باللفظ فقط لن يكسب الفرد أية
معان ,بل بالعكس سيرسم القرآن في ذهنةه علي انه ألفاظ لامعنى لها ,ويعوده القراءة بدون
تفكير ولا تدبر.
إن أبناء اليقين الصحيح عند أبنائنا لمن
أهم صور التربية الصالحة لهم,وسيعود نفعه –بمشئة الله-عليهم وعلي أسرهم وأمتهم
,والقرآن كفيل بذلك إذا ما أعطينا معانيه جل اهتمامنا وربطنا بينها وبين الواقع
,وجعلنا تشجيعنا لأولادنا مرتبط بمدى تعلمهم المعانى الإيمانية من القرآن وتطبيقها
علي أنفسهم ..والخطوة الأولي في ذلك أن نستحثهم علي فهم ما يقرؤنه من القرآن كما
يجتهدون في فهم أي شئ آخر يقرؤنه.